منذ سنة واحدة - بواسطة: Diaa
482 قراءة
أثار المطرب اللبناني يوري مرقدي، عاصفة من الجدل بتصريحات عن المساكنة قبل الزواج، وعن رفضه للأديان، ما أثار عليه هجوما عاصفا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
أطلق مرقدي تصريحاته من خلال لقائه، رفقة زوجته خبيرة التجميل ألفت منذر، في برنامج اعترافات زوجية مع الإعلامية راغدة شلهوب، التي نشرت عبر حسابها الشخصي على منصة انستجرام جزءا من اللقاء. جاء رأي يوري وزوجته عن المساكنة، عقب سؤال راغدة: “عملتوا مساكنة؟” فردا في ذات الوقت بالإيجاب، ثم سألتهما راغدة: “كيف كان تقبل الناس لهذا الموضوع؟، فأجابت ألفت أنها لم ولن تنتظر رأي الناس في أي موضوع يخص حياتها، ويطلق يوري خبرا صادما بأن ابنته الكبرى تعيش في علاقة مساكنة حاليا بكندا، من ثم أخذ يدافع المساكنة ويبرز أهميتها، من حيث أنها تتيح للطرفين فرصة للتعرف الكافي عن قرب على طباع وعادات بعضهما البعض، فتناقشه راغدة حول أهمية فكرة المساكنة، وأنها لا تعطي بالضرورة صورة حقيقية عن الشريك، فيقول يوري إنها على الأقل ستعطي الخبرة والقدرة على اتخاذ القرار الصائب من تطور الأمر للزواج من عدمه، ويتعجب ممن يأخذون قرار الزواج بدون مساكنة، لأن وقتها تحدث مفاجآت غير سارة سيتم اكتشافها مع مرور الوقت، ستؤثر بالتأكيد على استمرار العلاقة.
تطرقت راغدة بعد ذلك لنقطة إتمام الزواج بين يوري المسيحي وزوجته الدرزية، في عام 2012م، وهذه نقطة خلاف واضحة، فيوضح يوري أنهما تزوجا مدنيا، وتشير ألفت أن موضوع زواجهما لم يمثل مشكلة لها، فقد خلقا بدينين مختلفين بدون يد منهما، وإنما المشكلة عند من قرر أنهما مختلفان، وقرارها بالزواج من يوري رغم معارضة أهلها الشديدة، لا تراه جريئا بقدر ما هو تمسك بمبادئها الشخصية، وهي لا تستطيع أن تؤمن بأشياء غير مقتنعة بها، ولا يهمها إقناع أهلها، الذين لا تحمل لهم إلا كل ود وتسامح، فهم موجودين بقلبها، هنا يقول يوري إنه قام بمحاولات للتقرب من أهلها لإحساسه بذنب إبعاد ألفت عنهم، ولكنه توقف بعد فترة لاكتشافه أن وضع المجتمع ككل ميؤوس منه.
أكدت ألفت أنها تعترف بوجود رب واحد، لا رب لكل دين وطائفة وملة، وأنها لم تصل لمرحلة تغيير دينها، فهي لا تحتاج لذلك فدينها يمثل لها ما اختاره أهلها لها على الورق عندما ولدت، من ثم يدلي يوري بدلوه، ويعبر عن رأيه بأنه وزوجه غير متدينين، وهما الاثنان ضد الدين، ولكنهما ليسا ملحدين، فهو يؤمن أن هناك خالقا للكون وفقط، نقف عند ذلك، قائلا: “ليه ربنا عنده دين؟”، ويعتقد أن الدين ولا مرة منذ وجوده، كان سببا في قرب الناس من الرب، والعكس هو الصحيح، والدين من وجهة نظره لا يسمح بالنقاش أو التفكير، ويعطي أحكام قاطعة بدخول الجحيم بلا منطق ولا احتواء.
أثارت تصريحات يوري، عقب انتشار مقاطع الفيديو، وتناقل وسائل الإعلام المختلفة لها، سيل من الجدل والتفاعل بين الجمهور، من خلال الردود والتعليقات، جاء أغلبها في صورة هجوم شرس من رواد منصات التواصل الاجتماعي على يوري، وتناول تصريحاته بانتقاد موقفه من ابنته والرفض لوجهة نظره، وهناك من فند تأييد يوري للمساكنة بأنها زنا، كما تفتح بابا لاستغلال المرأة عن طريق إقناعها بالمساكنة، ثم تركها.
جدير بالذكر أن يوري مرقدي قد أحيا آخر حفل له في مشواره الفني، مساء الجمعة 2 يونية الماضي، بحسب ما أعلن منذ عدة أيام أنه سيكون حفل الوداع، وكان يوري قد أعلن اعتزاله الغناء والتمثيل والاكتفاء فقط بالتلحين والتأليف الموسيقي منذ سنوات. ثم رجع لنشاطه، ثم أعلن اعتزاله مرة أخرى في شهر أكتوبر الماضي.
