بعد غيبوبة وفقدان ذاكرة لمدة 4 سنوات إعلامي سعودي يحكي كيف عاد للحياة -فيديو

منذ سنة واحدة - بواسطة: Diaa

743 قراءة

بعد غيبوبة وفقدان ذاكرة لمدة 4 سنوات إعلامي سعودي يحكي كيف عاد للحياة -فيديو

هذه تجربة نادرة الحدوث، وواحدة من القصص المثيرة للاهتمام والدهشة، تحكي عن إعلامي سعودي، تعرض لحادث مروري، فقد فيه الوعي والذاكرة لمدة أربع سنوات، ثم شاءت قدرة الله أن تعود إليه ذاكرته وعافيته.

روى الإعلامي الدكتور فارس أبو بطنين خلال لقاء مع برنامج “يا هلا” المذاع عبر قناة “روتانا خليجية” قصته الغريبة من بدايتها، عندما كان خارج الرياض، مع صديقين، لحضور حفل زفاف، بعدها ركبوا السيارة ليلا في طريق العودة، وكان يقودها أحد الصديقين بسرعة كبيرة جدا بلغت 200 كم في الساعة، فتعرضوا للحادث المأساوي، حينما صدموا ناقة، توفيا الصديقان على إثر الحادث فورا، فيما دخل هو المستشفى بكسر في اليد والقدم، وضربة عنيفة في الرأس، هي ما أثرت على فقدان الوعي والذاكرة، وفي المستشفى صرح الأطباء بأن نسبة بقاءه على قيد الحياة لا تتعدى 9%، ارتفعت بعد أسبوع إلى 15%، بعدها تم نقله إلى مستشفى القوات المسلحة بالرياض، وتلقى فيها العلاج لمدة أربعة أشهر، دخل أبو بطنين في الغيبوبة وفقد الذاكرة من  مايو 1441هـ 2019م إلى قبل رمضان بيومين من عام 1444 هـ، 2023م، أي لمدة أربع سنوات، خلال هذه الفترة، كان لا يشعر بشيء نهائيا، قضاها في نوم دائم، يصحو كل شهر أو شهرين لمدة سويعات قليلة، ثم يعود للنوم، بينما يراعيه إخوته، وفريق طبي أثناء نومه.

يكمل د. فارس قصته، ويحكي عن اليوم الذي استفاق فيه، ليجد نفسه في الطائف حيث بيت والده، فتعجب من الأمر لأن كل حياته وبيت أسرته وعمله بالرياض، فتساءل عما حدث، ولماذا يشعر بالألم، فكان الأهل يطمئنونه ويذكروه بما حدث، وهو لا يذكر شيء إطلاقا، وكل ما يقولوه عن الحادث، يحس كأنه وقع بالأمس، وآخر ما يتذكره، كان قبل الحادث بيومين ولا يتذكر يوم الحادث نفسه أبدا، يشعر وكأنه في دوامة، أو كأنه يحلم، ثم طلب مصحف، وأخذ يقرأ فيه، حتى ختم القرآن الكريم في يوم ونصف، من بعدها استيقظ وأفاق تماما، واستعاد عافيته وذاكرته، وصام رمضان وختم القرآن عدة مرات، وابتهل إلى الله بالدعاء.

يصف أبو بطنين شعور أهله لحظة إفاقته، بالفرح العارم، الذي لا يوصف، ويتخلله البكاء، ويقول إن أول شيء سأل عنه بعدما استعاد وعيه هو أولاده، خاصة ابنه عبد الرحمن، الذي كان عمره ثمانية أشهر يوم الحادث، وصار عمره خمس سنوات يوم استفاق.

يؤكد الدكتور فارس أنه لا يعرف شيء عن جائحة كورونا، وما تلاها من أحداث ويتصورها شيء خيالي، لم يستطع استيعابه، إلا عندما شاهد مقاطع فيديو للحالة التي وصل إليها العالم وقتها، وأشار إلى أنه لم يأخذ اللقاح، لأنه أثناء غيبوبته كان في شبه حجر صحي في بيت والده.

أما بخصوص مستقبله على المستوى الشخصي والعملي، قال الدكتور فارس إنه يبحث الآن عن عمل يستكمل به مسيرته المهنية التي انقطعت خلال فترة غيبوبته، حيث فقد وظيفته وتقاعد طبيا براتب 6 ألاف ريال، وهو الراتب الذي لا يكفي عائلته الكبيرة المكونة من أربع بنات وولد.

لفت الدكتور فارس أبو بطنين في نهاية قصته، التي انتهت بحمد الله نهاية سعيدة، إلى الإيجابيات من هذه التجربة، فحمد الله كثرا وأكد على أن رحمة الله وسعت كل شيء، وألقي الضوء على أهمية تماسك العائلة في مواجهة المصائب، وأهمية نعمة الحياة والحفاظ عليها وعدم الاستهتار بها.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *