أثارت مشهورة تيك توك ليا حمزة، عاصفة من الجدل، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ترددها وحيرتها في اتخاذ قرار بشأن ارتداءها الحجاب من عدمه.

من المعروف أن ليا حمزة، ظهرت في بداياتها على منصات التواصل الاجتماعي بدون حجاب، من ثم اتخذت قرار الحجاب، وأكدت أكثر من مرة أنها مقتنعة جدا به، وتريد أن تكون ملهمة للكثير من الفتيات لكي يلتزمن به مثلها، وكانت في هذه المحطة مثار إعجاب الكثيرين من المرحبين والمؤيدين لفكرة الحجاب.

بعد ذلك بستة أشهر وبعد قيامها بالعمرة، قررت أن تخلع الحجاب، وكشفت من خلال خاصية القصص القصيرة عبر حسابها الشخصي على انستجرام، انتشرت على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، أن إرادتها لم تكن قوية، واستشهدت بالآية الكريمة (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، وأشارت إلى أنها لن تستطيع أن تكمل هذه المرحلة من حياتها وهي محجبة، مؤكدة أن قرار حجابها أحلى قرار في حياتها! وأنها سوف تعود إليه في وقت ما، وستظل تشجع الفتيات على ارتدائه.

تعرضت ليا على إثر هذا القرار –وكما هو متوقع-  لهجوم كبير وقاس، مع انتقادات حادة لعدم التزامها بما كانت تؤكد عليه، وأنها تفتعل كل ذلك من أجل المشاهدات والترند، فيما اعتبر آخرون أن هذا الخيار حرية شخصية ولا يحق لأحد غيرها التدخل به، وقد أرجع بعض نشطاء منصات التواصل الاجتماعي أن السبب وراء ذلك يعود إلى نية ليا الدخول رسميا إلى عالم الغناء، خاصة بعد نجاح أغنيتها الأخيرة “ارحل هاجر”

بعد يوم واحد فقط، تراجعت ليا عن قرار خلع الحجاب، وأشارت إلى أن هناك شخصا عزيزا عليها تحدث معها في أمور الدين، وأقنعها بالعودة للحجاب، بعدما أوضح لها فكرة أن قرارها بخلعه قد يكون لوقوعها تحت ضغوط بعينها، أو لأسباب قد تكون بعيدة عن قناعاتها، وظهرت ليا في فيدو تقول: “حسيت إن اللي باعمله خطأ”، ونفت الاتهامات الموجهة إليها بافتعالها القصة من الأساس بحثا عن المشاهدات، وأكدت أنها بالحجاب أو بدونه فهي تضمن وجود مشاهدات كبيرة، كما انها لا تبحث عن عائدات مادية ، نظرا لأن عائلتها “مرتاحين ماديا” على حد قولها.

وفي محطة، تعد هي المحطة الأخيرة إلى الآن، في انتظار ما هو قادم، أعلنت ليا مرة أخرى عن تركها للحجاب! وظهرت في مقطع فيديو تبرر قرارها، وترد على منتقديها، حيث أشارت أنها ليست عدوة لأحد، ولا هي بالشخص الذي يستهزئ بالدين، كما أنها لا تقول بأن ما تفعله صحيح، ثم أعربت ليا عن قوتها في مواجهة الهجوم عليها، فلم تغلق التعليقات، ولم تتأثر بتنمر الشباب والبنات عليها، ولكن ما أثر فيها حقا هو القول بأنها تستهزئ بالدين وبالحجاب، واتهمها بالكفر، حيث أكدت أنها تحافظ على شعائر وأركان الدين من صلاة وصوم وخلافه، وتابعت ليا أنها إنسان في النهاية، والإنسان معرض للضعف، وأضافت أنها لا تستحي من حجابها وستترك فيديوهاتها القديمة وصورها ولن تمحيها، ولكنها لن تتحدث عن الماضي، فهي بصدد بناء شخصية جديدة، ولن يمنعها ذلك من شعورها بالفخر بالمرحلة التي كانت محجبة فيها.

وفي نهاية الفيديو شكرت ليا كل من أعطاها نصيحة بشكل راق ومحترم، وطالبت بعدم الحكم على الإنسان من مظهره، وقطعت وعدا على نفسها بأنها ستحافظ على الستر الذي تعلمته من الحجاب، ثم دعت الله بالهداية وأن يثبتها لوقت قادم تعود فيه للحجاب.

وما زالت رحلة ليا مع الحجاب مستمرة، بين الهجوم عليها وبين الدفاع عنها وتفهمها.